لبطانة
موقعكم المحلي لأسا ومكون ايتوسى
آسا 360
هي رحلة فريدة إلى مدينة تحتضن التاريخ في كل زاوية. تقع آسا في الجنوب ، وتتميز بعمق ثقافي وجمالي يعكس روح الصحراء وسحر الواحات
قبيلة آيت أوسى – تاريخ يرويه الأجداد
هي إحدى أبرز القبائل الصحراوية التي سكنت مناطق الجنوب المغربي، وتحديدًا مدينة آسا والمناطق المجاورة. تمتد جذور هذه القبيلة إلى قرون من التاريخ العريق، حيث اشتهرت بالشجاعة والكرم
اكتشف آسا
مدينة التاريخ والجمال في قلب الصحراء، وموطن قبيلة آيت أوسى العريقة. تجمع آسا بين أصالة الماضي وسحر الطبيعة، حيث تحتضن قصورها القديمة وأزقتها الضيقة قصص الأجداد وتراثهم الغني.

زاوية اسا
تعد زاوية آسا واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية في جنوب المغرب، حيث تقع في قلب إقليم آسا الزاك، الذي يشكل نقطة وصل بين المغرب العميق ودول جنوب الصحراء. يعود تأسيس هذه الزاوية العريقة إلى القرن الثالث عشر الميلادي على يد الولي الصالح سيدي إعزى وِهدى، الذي جعل منها مركزًا للإشعاع الديني والتعليمي، ومنارةً لنشر التعاليم الإسلامية الصوفية في المنطقة
Approach
ترحال وبوادي آيت أوسى
في رحاب الجنوب المغربي، حيث تمتد الرمال إلى ما وراء الأفق، وترتسم الحياة على إيقاع الريح، تسكن قبيلة آيت أوسى، عريقة النسب، أصيلة الهوى، تكتب تاريخها على صهوات الجِمال وفي ظلال الخيام.
كان الترحال عند آيت أوسى ليس مجرد تنقل، بل فلسفة حياة. يُغادرون المضارب مع أول خيوط الفجر، يتتبعون المطر، ويستقرّون حيث يبتسم العشب وتورق الأرض. في البوادي الممتدة من أسا إلى تخوم وادي درعة، كانت خيامهم بوصلة الصحراء، تنبض بالحكايات، وتوشوش للأرض السرّ القديم.
رجال القبيلة شداد، تحمل وجوههم ملامح الريح، وأيديهم تحكي عن المعارك والرعي وحب الأرض. ونساؤها زهرات البادية، ينسجن من الصوف والحنين خيامًا تقي من حر النهار وبرد الليل. الأطفال يلعبون في ظل الشجر، يتعلمون من الإبل والنجوم، ما لا يُعلّم في المدارس.
تعلو “أهازيج الغن” في السهرات، يرددها الشعراء والرُواة، وتُحكى فيها مآثر الترحال، وغارات الأجداد، وصبر النساء على المدى. كان الشعر الحساني هو دفتر القبيلة، فيه وُثِّق الكرم، والشجاعة، والوفاء.
ترحال آيت أوسى لم يكن فقط جغرافيا، بل حالة وجدانية. رحلة في القلب قبل أن تكون على الرمل. فكل وادٍ مرّوا به، تركوا فيه سيرة، وكل نجمة تبسمت لهم في ليل الصحراء، خَبأت دعاءً من جد أو جدة.
فنانين من القبيلة عرفوا تألقا
يُظهر فنّانو آسا شغفاً كبيراً بالفن الحساني الأصيل، حيث يجسدون في أغانيهم عمق التراث الصحراوي وجماليات الحياة البدوية. يتميزون بأداءٍ عاطفيّ وقدرة على تطويع القصائد الحسانية بألحانٍ تأسر الألباب. يساهمون بإبداعاتهم في الحفاظ على الهوية الثقافية ونقلها للأجيال بلغة الفنّ الرفيع.